من المعروف أن جامعة الدول العربية وقعت في عام 2009 اتفاقية مع وزارة الخارجية الروسية بشأن إقامة "المنتدى الروسي العربي للتعاون" وهو عبارة عن آلية جديدة فعالة وغير مسبوقة لتطوير التعاون العربي الروسي على كافة المستويات. وعقد الاجتماع التمهيدي للجلسة الثانية للمنتدى في نوفمبر عام 2014 في القاهرة وجرى في صيغة اللقاء على مستوى المسؤولين حيث نوقشت فيه آفاق التعاون بين منتدى التعاون ومجلس الأعمال الروسي العربي وأشاد المشاركون في هذا اللقاء بأهمية كبيرة لهذا الموضوع. وتم في إطار هذا اللقاء التوصل الى القرار بأن مجلس الأعمال الروسي العربي يصبح آلية أساسية لتنفيذ جدول الأعمال الاقتصادي للمنتدى، مما يسمح بتنشيط عملية طرح المبادرات الثنائية الجديدة وإحراز النجاح في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية العربية الروسية، ثم قام وزراء الخارجية العرب والوزير الروسي باتخاذ هذا القرار أثناء الاجتماع الثاني للمنتدى في الخرطوم.
وفي إطار منتدى التعاون الروسي العربي والاجتماعات والمنتديات التي ينظمها مجلس الأعمال الروسي العربي يجري العمل على عدد كبير من مبادرات مفيدة للتعاون، وبينها جذب مزيد من السواح الروس إلى الدول العربية والسواح العرب الى روسيا وتصدير الفواكه والخضروات والمأكولات العربية الى روسيا وتأمين توريدات الأجهزة ووسائل النقل والماكينات والحلول التقنلوجية الجديدة الموجودة في روسيا الى الأسواق العربية، علاوة على جذب الاستثمارات العربية المباشرة إلى مشاريع واعدة في مناطق روسيا الاتحادية ومشاركة الشركات والمؤسسات الروسية في تنفيذ برامج تنمية البنية التحتية والصناعة في البلاد العربية.
والجدير بالذكر أن تكرار تبادل الزيارات وعقد القمم واللقاءات على المستوى العالي ونشاطات مجلس الأعمال الروسي العربي وجهود منتدى الأعمال العربي الروسي والاهتمام المشترك المتزايد فيما بين رجال الأعمال العرب والروس في إقامة روابط التعاون والصداقة أو توسيعها وتنويعها، ويشير كل هذا الى آفاق جيدة لتنمية لاحقة للتعاون التجاري وحجم الاستثمار بين العالم العربي وروسيا في المستقبل القريب، ويعتبر مثل هذا التعاون ومستوى الاتصالات السياسية والاقتصادية الرفيعة المستوى أحسن طريقة للتغلب على مظاهر الأزمة في الاقتصاد العالمي.
');
